أصحاب الشرفات !
ها نحن ذا نتكئ بدلال ... على سور شرفة الكون الفسيح
فمنا من جلس يتأمل جمال الطبيعه , يتفكر في الخلق , و منا من هو مشغول بقراءة الجريدة أو شرب قدح القهوة , و منا من يعلوا صوته بالحديث مع جاره في الشرفه المقابله
يتضاحكون و يتسامرون متخذين من شرفتهم ملجأ بعيدا عن هم العيال , و طلباتهم التي لا تنتهي
و فجأه
توقف الرجل الذي كان يقرأ الجريدة , و انقطع حديث الرجلين المتسامرين بعيدا عن هم العيال , و سقط فنجان القهوة من يد شاربه ليتحطم فلا يجد زجاجه أحدا يعينه !
أما من كان يتفكر في الخلق , فقد زاد من تأمله , و ركز على مساحة معينه من الشارع المقابل
حيث تركزت جميع الأبصار , حتى من لم يكونوا مطلين من على الشرفة قد خرجوا مسرعين
...
لتجتمع أنظار الجميع على مشهد مجموعة من الأشخاص , يرتدون زيا موحدا , يبدون من طريقة مشيتهم و نظراتهم الى أصحاب الشرفات , أنهم لا ينوون خيرا
و بلا سابق إنذار أخرج أحدهم من جيبه سلاحا و ...
و هاجم طفلا في الشارع
فرمى الطفل عليه بالحجارة التي لم يجد غيرها في يده
فرد عليه المهاجم بطلقة نارية إخترقت جمجمته ’ لترديه قتيلا , و دماؤة البريئة تفترش رصيف الشارع
يعم الصمت لحظات ,,, قبل أن ...
يصرخ أحد أصحاب الشرفات صائحا : أيها الحقير , تقتل طفلا أعزلا ...
و صرخت سيدة أخرى تمتلك شرفة أخرى
و لدهشتي رأيت من كان يقرأ الجريدة يعود لا مباليا إلى جريدته , يتفرس فيها , و كأنه لا يصدق ما يراه بأم عينه ! فإذا به يستجدي الحقيقة من الأوراق , كأن الأوراق ترى و تسمع !
أما الموقف الوحيد الإيجابي فكان ن مجموعة من الشباب , يرتدون اللثام
هؤلاء أخرجوا كل ما يملكونه من اثاث المنزل
و أخذوا يقذفونه على المعتدي الأثيم , فتتهشم جمجمته
هنا تصرخ السيدة نفسها
و لكن هذه المره فرحا
و يهتف الناس و يفرحون و يهللون مشجعين
لكن بعضهم يسب هؤلاء الشجعان لأنهم شوهوا منظر الشارع بأثاث منزلهم المحطم !
و ما كاد الشجعان يفرحون لنصرهم
حتى أتت طائرة غريبة
فقصفت منزلهم
ليرتقي كل من فيه الى مراتب الشهداء
إنتهت الحكاية مؤقتا , لكن لم تنته العبره
فالعجيب في الأمر
أن شرفات الكون الفسيح
لها أبواب
و ملحق بها سلالم
ترى
هلى في يوم من الأيام نستطيع
أن نترك الشرفة المطلة على الحدث
لنكون نحن ذاتنا
في قلب الحدث ؟؟؟
بقلم
أسيرة الصفحات
ها نحن ذا نتكئ بدلال ... على سور شرفة الكون الفسيح
فمنا من جلس يتأمل جمال الطبيعه , يتفكر في الخلق , و منا من هو مشغول بقراءة الجريدة أو شرب قدح القهوة , و منا من يعلوا صوته بالحديث مع جاره في الشرفه المقابله
يتضاحكون و يتسامرون متخذين من شرفتهم ملجأ بعيدا عن هم العيال , و طلباتهم التي لا تنتهي
و فجأه
توقف الرجل الذي كان يقرأ الجريدة , و انقطع حديث الرجلين المتسامرين بعيدا عن هم العيال , و سقط فنجان القهوة من يد شاربه ليتحطم فلا يجد زجاجه أحدا يعينه !
أما من كان يتفكر في الخلق , فقد زاد من تأمله , و ركز على مساحة معينه من الشارع المقابل
حيث تركزت جميع الأبصار , حتى من لم يكونوا مطلين من على الشرفة قد خرجوا مسرعين
...
لتجتمع أنظار الجميع على مشهد مجموعة من الأشخاص , يرتدون زيا موحدا , يبدون من طريقة مشيتهم و نظراتهم الى أصحاب الشرفات , أنهم لا ينوون خيرا
و بلا سابق إنذار أخرج أحدهم من جيبه سلاحا و ...
و هاجم طفلا في الشارع
فرمى الطفل عليه بالحجارة التي لم يجد غيرها في يده
فرد عليه المهاجم بطلقة نارية إخترقت جمجمته ’ لترديه قتيلا , و دماؤة البريئة تفترش رصيف الشارع
يعم الصمت لحظات ,,, قبل أن ...
يصرخ أحد أصحاب الشرفات صائحا : أيها الحقير , تقتل طفلا أعزلا ...
و صرخت سيدة أخرى تمتلك شرفة أخرى
و لدهشتي رأيت من كان يقرأ الجريدة يعود لا مباليا إلى جريدته , يتفرس فيها , و كأنه لا يصدق ما يراه بأم عينه ! فإذا به يستجدي الحقيقة من الأوراق , كأن الأوراق ترى و تسمع !
أما الموقف الوحيد الإيجابي فكان ن مجموعة من الشباب , يرتدون اللثام
هؤلاء أخرجوا كل ما يملكونه من اثاث المنزل
و أخذوا يقذفونه على المعتدي الأثيم , فتتهشم جمجمته
هنا تصرخ السيدة نفسها
و لكن هذه المره فرحا
و يهتف الناس و يفرحون و يهللون مشجعين
لكن بعضهم يسب هؤلاء الشجعان لأنهم شوهوا منظر الشارع بأثاث منزلهم المحطم !
و ما كاد الشجعان يفرحون لنصرهم
حتى أتت طائرة غريبة
فقصفت منزلهم
ليرتقي كل من فيه الى مراتب الشهداء
إنتهت الحكاية مؤقتا , لكن لم تنته العبره
فالعجيب في الأمر
أن شرفات الكون الفسيح
لها أبواب
و ملحق بها سلالم
ترى
هلى في يوم من الأيام نستطيع
أن نترك الشرفة المطلة على الحدث
لنكون نحن ذاتنا
في قلب الحدث ؟؟؟
بقلم
أسيرة الصفحات